رسُول الله": مفعولٌ ثان؛ لأنّ "ذَكَّر" يتعدّى إلى مفعول واحد، وبالتضعيف (١) يتعدّى إلى اثنين. والتقدير: "ذكّرني هذا بصَلاته صَلاة ... ".
و"أو": هُنا للشّك. (٢) ولها أقسَامٌ ذُكِرَت في الثّالث من "باب السّواك".
قوله: "صَلاة محمّد": منصوبٌ بتقدير مُضَاف، أي: "صَلى صَلاة مثل صَلاة محمّد"، فحَذَفَ المضَافَ، وأقَامَ المضَافَ إليه مَقَامه.
و"الباءُ" في قوله: "أخذ بيدي": "باءُ" الإلصاق، وتحتمل الزّيادة، وتقدّم الكَلامُ عليها في الرّابع من "باب الاستطابة". والإلصاقُ هنا حقيقة، وقد يكون مجازًا، نحو: "مَرَرتُ بزيد"، أي: "بمَكَان زَيد فيه". و"الباءُ" في "صَلّى بنا": "باءُ" التعدية. (٣)
(١) انظر: اللمحة (١/ ٣٢٩)، شرح المفصل (٤/ ٣٠٠)، الهمع (٣/ ١٢). (٢) انظر في أقسام "أو": علل النحو (ص ٣٧٧)، الجزولية (ص ٧٢)، الأصول في النحو (٢/ ٥٦)، اللمع (ص ٩٢)، المفصل (ص ٤٠٥)، شرح المفصل (٥/ ١٩ وما بعدها)، الإنصاف في مسائل الخلاف (٢/ ٣٩٣)، اللباب في علل البناء والإعراب (١/ ٤٢٢ وما بعدها)، الجنى الداني (ص ٢٢٨)، أوضح المسالك (٣/ ٣٤٠)، شرح القطر (ص ٣٠٥)، مُغني اللبيب (ص ٨٧ وما بعدها)، شرح الأشموني (٢/ ٣٧٨)، الهمع (٣/ ٢٠٣ وما بعدها)، جامع الدروس العربية (٣/ ٢٤٦). (٣) انظر في أقسام الباء، والإلصاق: الجنى الداني (ص ٣٦ وما بعدها)، الأصول في النحو (١/ ٤١٢ وما بعدها)، أوضح المسالك (٣/ ٣١ وما بعدها)، مغني اللبيب (ص ١٣٧ وما بعدها)، شرح الأشموني (٢/ ٨٨ وما بعدها)، شرح التصريح (١/ ٦٤٦ وما بعدها)، شرح التسهيل (٣/ ١٤٩)، توضيح المقاصد (٢/ ٧٥٥ وما بعدها)، الهمع (٦/ ٤١٢ وما بعدها)، جامع الدروس العربية (٣/ ١٦٨ وما بعدها)، النحو الوافي (٢/ ٤٩٠ وما بعدها).