[قوله](٣): "إذا سَمعتم المؤذّن": المعنى: "إذا سمعتم صوت المؤذّن يُؤذّن فقولوا". تقَدّم الكَلامُ على "إذا" في الحديث [الثّاني](٤) من أوّل الكتاب، وعلى "سَمِع" في أوّل حديثٍ من الكتاب.
قوله:"مثل ما يقول": نعتٌ لمصدر محذوف، أي:"فقولوا قولًا مثل ما يقول". وتقدّم قول أبي حيان (٥)، وأنّ مذهب سيبويه (٦) في هذا وأمثاله [النصب](٧) على الحال من مصدر مفهوم من الفعل، محذوف بعد إضماره على سبيل الاتساع، أي:"قولوا القول في حال كونه مثل ما يقول"، وجعل له نظائر من الكتاب والشّعر. ويحتمل أن يكون مَفعُولًا بالقول؛ لأنّ "المثل" هو المقول.
قال الزّمخشري: يُقال: "مثل" و "مثيل" و"مَثَل"، كـ"شِبْه" و "شَبَه" و"شبيه".
قال: واستُعير للحَال أو الصّفة إذا كَان لها شَأنٌ، وفيها غَرَابة. (٨)
(١) غير واضحة بالأصل، وتظهر كأنها: "هاهنا". والمثبت من (ب). (٢) انظر: موصل الطلاب (ص ٤٨). (٣) بياض بالأصل. وسقط من (ب). (٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٥) انظر: البحر المحيط (١/ ١١٠، ٥٥٥). (٦) انظر: الكتاب (١/ ٢٢٧، ٢٢٨). (٧) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٨) انظر: تفسير الزمخشري (١/ ٧٢).