وحَقُّ الاسم الواقع بعدَهَا أن يكُون منصوبًا بالإغراء، ولا يُتوَهّم أنّ "العَينَ" و"اللام" في آخرها حَرف جَر. (٢)
و"الفلاحُ": "الفَوزُ". انتهى. (٣)
قلتُ: والذي عليه الأكثرون: فصلُ "على" على أنّها حرف جَر (٤)، لكنّ ألفاظَ الأذان كُلها سَاكنة، لا تُروَى بنَصْبٍ ولا بجَر.
قوله:"ثم ركزت له عَنَزَةً": معطُوفٌ على قوله "فتوضّأ"، وعلى قوله "وأذّن بلال".
قوله:"وصَلّى الظُّهرَ رَكعتين": أي: "صَلاة الظُّهر"، فتعدّى "صلّى" إلى مَصْدره. وتقدّم في الخامس من "باب فضل صَلاة الجماعة".
و"ركعتين": هنا حَالٌ من "الظّهر"، وهي حَال مُقدَّرة، مثل قوله تعالى:{كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}[النحل: ٩٢](٥)، هذا إن حُمل الكلامُ على الشّروع في الصّلاة، وأنّ "صلى" بمعنى "شرَع".
(١) أي: عَين الفعل "حيهل". (٢) انظر: عمدة القاري (١٧/ ١٨١، ١٨٢)، عقود الزبرجد (١/ ٢٨٢)، الإعلام لابن الملقن (٢/ ٤٤٢ وما بعدها)، نيل الأوطار (٢/ ٤٧)، مرقاة المفاتيح (٢/ ٥٤٨)، مرعاة الفاتيح (٢/ ٣٤٧)، الكتاب (٣/ ٣٠٠)، النظم المستعذب (١/ ٥٩)، لسان العرب (١٤/ ٢٢٢)، القاموس المحيط (ص ٩٩٠). (٣) انظر: نيل الأوطار (٢/ ٤٧)، تحرير ألفاظ التنبيه (٥٢). (٤) راجع: عقود الزبرجد (١/ ٢٨٢). (٥) انظر: تفسير البيضاوي (٣/ ٢٣٨)، إعراب القرآن وبيانه (٥/ ٣٥٩).