قولُه:"مُتلفعات": ويُروى: "مُتَلَفِّفَاتٍ"(١)، بفاءين. يحتمل أن يكون حالًا من "النساء"، وعلامة نصبه الكسرة؛ لأنه جمع مُؤنث سالم. ويحتمل الرفع على أنَّه خبر مُبتدأ محذوف، أي:"وهُن مُتلفّعات". (٢)
قولُه:"بمُروطهن": يتعلّق بـ "مُتلفّعات"؛ لأنّه اسمُ فاعل من "تلفّع"(٣).
قولُه:"ثم يرجعن": معطوفٌ على "يشهد". و"النون": فاعل "رجع". والفعلُ معها مبني. و"إِلَى بيوتهن": يتعلّق بـ "رجع".
و"رجع" يجيء مُتعديًا ولازمًا. فمن المتعَدّي: قولُه تعالى: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ}[التوبة: ٨٣]، ومصدرُها:"رَجْعًا". [وهذا](٤) في الحديث من المتعدّي بحرف الجر، ومصْدَرها:"رُجُوعًا". (٥)
قولُه:"ما يعرفهن أحَدٌ من الغَلَس": جملة مَنفيّة، في محلّ الحال من ضمير الفاعل في "يرجعن".
وقد تقدّم أنّ من النحويين مَن شَرَطَ في الحال المنفيّة بـ "ما" مُصَاحَبة "الواو"؛ فيكون الأصْلُ:"فيرجعن، وما يعرفهن". والصّحيحُ: أَنَّهُ لا يُشترَط. (٦)
و"يعرفهن": جملة من فعل، ومفعول. و"أحَد": فاعل.
(١) صحيحٌ: مسلم (٢٣٢/ ٦٤٥). (٢) راجع: إحكام الأحكام (١/ ١٦٤)، الإعلام لابن الملقن (٢/ ٢٣١). (٣) انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة (٣/ ٢٠٣٢). (٤) غير واضحة بالأصل. ولعلها تكون: "وهنا". (٥) انظر: إحكام الأحكام (٢/ ٣٥٣)، الإعلام لابن الملقن (١٠/ ٢٩٤)، تاج العروس (٢١/ ٦٥، ٦٦)، أسرار العربية (١٥٢)، الإنصاف في مسائل الخلاف (٢/ ٦٨١)، أمالي ابن الحاجب (١/ ٣٦١). (٦) انظر: الكافية لابن الحاجب (ص ٢٤)، المفصل (٩٢)، شرح المفصل (٢/ ٢٤، ٣٥، ٣١)، شرح التسهيل (٢/ ٣٥٩)، توضيح المقاصد (١/ ١٩٠).