"سأل" في الحديث الثّاني عشر من "باب صفة صلاة النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-". و"سألت" في محلّ خبر "أنّ".
وجملة "فقالت" معطُوفة [عليها](١)، على معنى التفسير للسؤال، ولولا "الفاءُ" لكانت بَدَلًا منها.
و"بنت": صفة لـ "فاطمة". وأصْلُ "بنت": "بنوة". وليست "التاء" في ["بنت" و"أخت"] (٢) عَلامة للتأنيث.
قال سيبويه (٣): لو سَمّيت بهما رَجُلًا لصرفتهما مَعرفة؛ فلو كانت للتأنيث -كـ "فاطمة"-[لما انصرفتا](٤).
فإنْ قلت: فما عَلامةُ التأنيث؟
فالجوابُ: أنهما أقيما مقَام عَلامَة التأنيث، وهي تعاقبهما، فـ "الهاء" في ["ابنة" لتأنيث] (٥)"ابن"، ثم حذفوا الهمزة، واستغنوا بصيغة "بنت" عن ["ابنة"] (٦) في قيام "التاء" مقَام "الهاء" في "ابنة". ولم [يحتاجوا إلي](٧)"الهمزة"؛ لأنّ الأوّل مُتحرّك. وإنَّما أُبدِل إحداهما من الأخرى؛ لأنّ "الهاء" لما كانت عَلمًا للتأنيث، [ووجدت "التاء" عَلمًا] (٨) للتأنيث، أُبدِلت إحداهما من الأخرَى.
(١) أولها غير واضح بالأصل. وسقط من (ب). (٢) غير واضحة بالأصل. وبموضعه اضطراب في (ب). والمثبت من المصادر. (٣) انظر: الكتاب (٣/ ٢٢١)، شرح المفصل (٣/ ٤٠٧). (٤) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "لانصرفا". والمثبت من المصادر. (٥) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٦) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "ابن". (٧) "غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٨) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).