سواء أَنَّهُ كان بالحديد أو بغيره، وَلَا يستعمل إلَّا كذلك (١).
قال في "الصحاح": و"إحداد الشفرة" و"تحديدها" و"استحدادها" بمعنى (٢).
قولُه:"وقص الشارب": معني "قصه": "قطعه".
قولُه:"وتقليم الأظفار": مصدر "قلم".
قال في الصّحاح:"قلمت ظفري" بالتخفيف، و"قلمت أظافري" شدد للكثرة (٣).
وذكّر العدد؛ لأنه لمؤنث، وسيأتي القول في ذلك في "باب فضل الجماعة".
قولُه:"الختان" وما بعده بدل من "خمس" ويجوز رفعه يا لابتداء والخبر محذوف أي منها الختان.
قال الشيخُ تقيّ الدّين: جاء في رواية: "خمس من الفطرة"(٤)، فالأوّل يدلّ على الحصر، والحصر يكون حقيقيًا ويكون مجازًيا، فالحقيقي كقولك:"العالم في البلد زَيْدِ" إِذَا لم يكن فيها غيره. ومن المجازي:"الدِّينُ النصِيحَةُ"(٥)، انتهى (٦).
قلت: وإنَّما جمع "الأظفار" ووحّد سائرها؛ لأنَّها متعدّدة في اليدين والرجلين، وجاء:"وَنَتْفُ الآباطِ"(٧)، فإما أن يُريد بالجمع مُقابلة الجمع من النّاس، أو يكون
(١) انظر: لسان العرب (٣/ ١٤٢)، تاج العروس (٨/ ٩)، تحرير ألفاظ التنبيه (ص ٢٥٣)، المغرب للمطرزي (ص ١٠٧)، وغريب الحديث للقاسم بن سلّام (٢/ ٣٦). (٢) انظر: الصحاح (٢/ ٤٦٣). (٣) انظر: الصحاح (٥/ ٢٠١٤). (٤) متَّفقٌ عليه: البخاري (٥٨٨٩)، ومسلم (٢٥٧/ ٤٩). (٥) صحيحٌ: مسلم (٥٥/ ٩٥)، من حَدِيث تميم الداري. (٦) انظر: إحكام الأحكام (١/ ١٢٤). (٧) صحيحٌ: البخاري (٥٨٩١)، من حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ.