خَبر "كَان"، و"هَذَا الخَاتم" مفْعُول "لبس"، و"الخَاتم" نعْته. و"أجْعَل" فِعْلُ مُضَارع، وتقَدّم الكَلامُ على "جَعَل" في الحديث الرّابع مِن أوّل الكتاب.
قوله:" [فرَمَى به](٢١٠١) ": أي: "رَمَى النبي - صلى الله عليه وسلم - به"، أي:"بالخَاتم".
قوله:"ثُم قَال: والله لا ألبسه أبدًا": [الجلالَة](٢١٠٢) خفض بالقَسَم، وجَوابُ القَسَم:"لا ألبسه". و"أبَدًا" ظَرْفُ زَمَان. وقد تقدّم ذِكر حُروف القَسَم في العَاشر مِن "الصّلاة"، وذِكْر جَوَاب القَسَم في الحديث الثّاني مِن "باب الصّفوف"، وذِكْر "أبَدًا" في الحديث الثّاني عشر من "كتاب النكاح".
قوله:"وفي لَفْظٍ": يتعَلّق حَرف الجر إمّا بفِعْل مُقَدّر -كما تقَدّم- أو بخَبر عن محلّ الجمْلَة الواقِعَة بَعْده مُبتدأ على الحكَاية.
الحدِيث السّادِس:
[٣٩٥]: عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ - رضي الله عنه -، "أَن رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ لَبُوسِ الْحَرِيرِ إلَّا هَكَذَا، وَرَفَعَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أُصْبُعَيْهِ، السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى"(٢١٠٣).
وَلِمُسْلِمٍ:"نَهَى نَبيّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ، إلَّا مَوْضِعَ أُصْبُعَيْنِ أَوْ ثَلاثٍ أَوْ أَرْبَعٍ"(٢١٠٤).
قوله:"نهى عن لَبُوس": "اللّبُوس" بمَعنى "الملبُوس"، كـ"الرّكُوب" بمعنى
(٢١٠١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٢١٠٢) كذا بالنسخ. ولعل بالموضع سقطًا، ولعل السقط أن يكون: "لفظ الجلالة"، أو: "محلّ لفظ الجلالة". (٢١٠٣) رواه البخاري (٥٨٢٩) في اللباس، ومسلم (٢٠٦٩) (١٤) في اللباس والزينة. (٢١٠٤) رواه مسلم (٢٠٦٩) (١٥) في اللباس والزينة.