الثانية: أن يقترن المبتدأ بـ "إلا" أو معناها، نحو:"ما لنا إلا اتباع [أحمدا"] (١)، و"إنما عندك زيد".
الثالثة: أن يكون لازم الصدر، نحو:"أين زيد؟ ".
[أو مضافًا إلى لازمها، نحو:"صبيحة أي يوم سفرك"، أو مشبهًا بلازمها، نحو:"الذي يأتيني فله درهم"، فإن المبتدأ مشبه باسم الشرط لعمومه واستقبال الفعل الذي بعده وكونه سببًا لما بعده، ولهذا دخلت "الفاء" في الخبر] (٢).
الرابعة: أن يعود ضَمير من المبتدأ على بعض الخبر، كقوله تعالى:{أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}[محمد: ٢٤]. (٣)
وقد تقدّم شيء من ذلك في السابع من "كتاب الصيام".
(١) بالنسخ: "أحمد". والمثبت من المصدر. (٢) ليس هذا هو الموضع الصحيح للعبارة، وقد سبق بيان ذلك. وقد قال ابن مالك: "ومما يمنع تقديم الخبر اقترانه بالفاء نحو: الذي يأتيني فله درهم، لأن سبب اقترانه بالفاء شبهه بجواب الشرط، فلم يجز تقديمه، كما لا يجوز تقديم جواب الشرط". انظر: شرح التسهيل (١/ ٢٩٨)، شرح الأشموني (١/ ٢٠٢)، الهمع (١/ ٣٨٦). (٣) انظر: أوضح المسالك (١/ ٢٠٥ وما بعدها). وراجع: البحر المحيط (١/ ٥٦٢)، شرح التصريح (١/ ٢١٣ وما بعدها، ٥٨٢)، شرح التسهيل (١/ ٢٩٦ وما بعدها)، (٢/ ١٥٢)، شرح الأشموني (١/ ١٩٩ وما بعدها)، شرح ابن عقيل (١/ ٢٤٠ وما بعدها)، شرح المفصل (١/ ٢٣٤ وما بعدها)، (٤/ ٥٢٧)، الأصول في النحو (١/ ٢٦٥)، همع الهوامع (١/ ٣٨٤ وما بعدها)، (٢/ ٩)، دليل الطالبين لكلام النحويين (ص ٤١)، جامع الدروس العربية (٢/ ٢٦٦ وما بعدها)، النحو الوافي (١/ ٤٩٧ وما بعدها).