و"بنت": تقَدّم الكلام عليها في الحديث الأوّل من "الحيض".
و"قالت" في محلّ خبر "أن" مُقدّرة، أي:"أنها قالت".
و"أبو بكر" تقدّم مثله في الحديث الثّاني من أوّل الكتاب.
قوله:"نحرنا على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-": ضمير الفاعل يعود على "الذي باشر النحر منهم". وإنما أتى الكلام [بضمير](٢) الجماعة في قوله: "نحرنا"؛ لكونه عن رضًا منهم. (٣)
قوله:"على عهد رسول اللَّه": أي: "على زمن رسول اللَّه".
و"العهد": يكون بمعنى "اليمين" و"الأمان" و"الذمة" و"الحفاظ" و"رعاية الحرمة" و"الوصية"، لا يخرج عن هذا جميع ما ورد في الأحاديث (٤).
فيكون المراد بـ "عهد رسول اللَّه": أي "ما عرف وحفظ في ذلك الوقت".
ويحتمل أن تكون "على" بمعنى "في"، كقوله تعالى:{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ}[البقرة: ١٠٢]، أي:"في ملك سليمان". (٥)
ويُقَال:"أتيته على عَهد فُلان"، أي:"في عهده"، ذكره الهروي في
(١) انظر: شرح المفصل (١/ ٣٨٢)، (٥/ ٣٥٨). (٢) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "لضمير". (٣) انظر: إرشاد الساري (٨/ ٢٨٦). (٤) انظر: الصّحاح (٢/ ٥١٥، ٥١٦)، النهاية لابن الأثير (٣/ ٣٢٥)، القاموس المحيط (ص ٣٠٣)، لسان العرب (٣/ ٣١١، ٣١٤). (٥) انظر: البحر المحيط (١/ ٥٢٢)، شرح الكافية الشافية (٢/ ٨٠٨)، اللمحة (١/ ٢٢٩)، الهمع (٢/ ٤٣٩).