و"البَشَر": "الإنسان"، سُمِّيَ بذلك لظهور بشرته دون ما عداه من الحيوان (٣).
و"باب" تقدم في "باب الاستطابة".
قوله:"فخرج" معطوف على "سمع".
قوله:"فقال": أي: "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".
"ألا إنما أنا بَشَرٌ": "ألا" هنا استفتاحية، يقال لها: استفتاح وتنبيه، قالوا: لا تكاد الجملة بعدها تُفتح إلا مُصَدَّرةً بنحو ما يُتلقى به القسم، نحو:{أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ}[يونس: ٦٢](٤)، وهي هنا كذلك.
قوله:"خصم": تقدم، وهو هنا مضاف إليه، والمراد به الجنس.
قوله:"وإنما أنا بشر": ليست "إنما" هنا للحصر التام، بل لحصر بعض الصفات في الموصوف، كقوله تعالى:{إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ}[الرعد: ٧]، {إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ}[هود: ١٢]، وهذا الكلام توطئة لما يأتي بعده؛ لأنه معلوم أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- بشر.
قال الشيخ تقي الدين: معناه حصره بالبشرية بالنسبة إلى الاطلاع على بواطن
(١) بالنسخ: "حضيرة". والمثبت من المصدر. (٢) انظر: الصحاح (٢/ ٦٢٣). (٣) انظر: تهذيب اللغة (٣/ ٢٧). (٤) انظر: الجنى الداني (ص/ ٩٥)، والكشاف للزمخشري (١/ ٦٢)، البحر المحيط لأبي حيان (١/ ١٠١).