وتقدّم الكلام على حروف القَسَم في العاشر من "الصّلاة"، وعلى جواب القَسَم في الثّاني من "باب الصّفوف".
قوله:"على يمين": أي: "على موجَب يمين"؛ لأنّ اليمين مُوجبة. و"الموجَب": هو الذي انعقد عليه الحلف. (١)
قوله:"إن شاء اللَّه": جملة معترضة، لا محلّ لها.
[قوله](٢): "فأرى": معطوفٌ على "أحلف". والضّمير في "غيرها" يعود على "اليمين".
قوله:"إلا أتيت": جملة "أتيت" في محلّ الحال من ضمير "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-". ووقعت الحال فعلًا بعد "إلّا"، وجاءت على شرطها من أنْ يتقدّمها فعل (٣)، وتقدّم القول على ذلك في الثّالث من "المذي".
قوله:"وتحللتها": معطوفٌ على "أتيت".
قال الشّيخ تقيّ الدّين: في الحديث تقديم ما يقتضي "الحنث" على "الكفّارة"، إن كان معنى "تحللتها": "الكفّارة".
ويحتمل أن يكون معناه:"إتيان ما يقتضي الحنث"، فإنّ "التحلل"[نقض](٤) العقد. و"العقد": هو ما دلّت عليه اليمين من مُوافقة مقتضاها. فيكون "التحلل":
(١) انظر: إرشاد الساري (٩/ ٣٦٥). (٢) بياض بالأصل. وسقط من (ب). (٣) انظر: شرح التسهيل (٢/ ٣٦١)، شرح الأشموني (٢/ ٣٢)، اللمحة (١/ ٣٩٥)، شرح التصريح (١/ ٦١١)، الهمع (٢/ ٢٧٢، ٣٢٢). (٤) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "ينقض". وفي المصدر: "نقيض".