و"نحو" هنا بمعنى "قريب"، وقد تأتي "نحو" بمعنى "مثل". (١) وهو نعتٌ لمصدر محذوف، أي:"فجلده جلدًا نحو أربعين جَلدة".
قوله:"وقال" يعني: أنسًا "وفعله أبو بكر"، أي:"وفعل الجلد في الخمر أبو بكر".
قوله:"فلما كان عُمر": "لما" تقدّم الكلام عليها كثيرًا، و"كان" هنا بمعنى "حدَث". والمراد:"فلما حدث زمن عمر" أو "ولاية عمر". تقدّم الكلام على "كان" في الحديث الأوّل من الكتاب، وأحَد أقسامها أن تكُون تامّة بمعنى "حدث". و"استشار" جوابُ "لما"، و"النّاس" مفعوله.
قوله: ["ثمانين"] (٣): بالنّصب، بدَل من "حَدًّا". وإن رفعت: فـ "أخَفّ" مبتدأ، و"ثمانون" خبره.
قوله:"فأمر به عمر": أي: "أمر بجلده"، فالضّمير يعود على "المجلود"، أي " [أمر](٤) به فجلد هذا"، على تقدير أنّ سؤال "عُمر" كان لأجْل حَد حضره. ويحتمل أن يكون الضّمير يعود على "الجلد"، أي:"فأمر [الناس](٥) عمر بذلك الحد"؛ لإجماع الصّحابة عليه.
(١) انظر: إرشاد الساري (١/ ٢٤٥)، (٩/ ٢٤٨)، الهمع (٢/ ٥٠٣). (٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٣) ما في متن الحديث: "ثمانون". (٤) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "فأمر". (٥) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).