مضر، وكل من كان من ولد النضر فهو قرشي، دون ولد كنانة ومن فوقه. والنسب إليه:"قرشي"، وربما قالوا:"قريشي"، وهو القياس. فإن أردت بـ "قريش" الحي صرفته، وإن أردت القبيلة لم تصرفه. (١)
وجملة "أهمّهم" في محلّ خبر "أن". و"أمر" الفاعل، وهو واحد "الأمور"، لا مصدر "أمر".
قوله:"المخزومية" مضاف إليه، و"التي سرقت" صفة لها.
قوله:"فقالوا" معطوف على "أهمهم". و"من يُكلّم" مبتدأ وخبر، ولا تظهر علامة الإعراب في المبتدأ لأنّه من أسماء الاستفهام. (٢) وتقدّم الكلام على أسماء الاستفهام في الرّابع من "الجنابة". والتقدير:"فقال بعضهم: من يكلم رسول اللَّه؟ وقال بعضهم: من يجترئ؟ ".
"إلّا أسامة": يجوز فيه الرّفع والنصب. أمّا الرفع: فعلى أنه الفاعل، ويحتاج إلى ضمير من جملة "يجترئ" يعود على "مَن"؛ لأنّ "مَن" مبتدأ، والخبر جملة؛ فلا بُد من ضَمير يعود على المبتدأ، وهو الضّمير المجرور، والتقدير: "وأي شخص يجترئ [كما
(١) انظر: البحر المحيط (١٠/ ٤٧١)، الدر المصون (١١/ ١١٦)، إرشاد الساري (٦/ ٦)، رياض الأفهام (٥/ ٢٧٤)، الإعلام لابن الملقن (٩/ ٢١٥، ٢١٦)، الكتاب لسيبويه (٣/ ٢٥٠)، شرح أبيات سيبويه للسيرافي (٢/ ٢١٧)، الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين (٢/ ٤٣١ وبالهامش)، شرح المفصل (٣/ ٤٧٦)، همع الهوامع (١/ ١٢٤)، خزانة الأدب (١/ ٢٠٢)، الصحاح للجوهري (٣/ ١٠١٦)، المخصص (٥/ ١٥٨ وما بعدها)، لسان العرب (٦/ ٣٣٥)، تاج العروس (١٧/ ٣٢٥). (٢) راجع: مغني اللبيب (ص ٤٣١)، الجنى الداني (ص ٢١). (٣) انظر: الصحاح (٦/ ٢٣٠٢).