و"أخبر" يتعدّى لمفعولين، وهو هنا مبني لما لم يُسمّ فاعله، فالمفعول الأوّل الضّمير، وهو القائم مقام الفاعل، والثاني تارة يتعدّى إليه بحرف الجر، وتارة يتعدّى إليه بنفسه، فالأوّل نحو:"أخبرت زيدا بكذا"، والثاني نحو:"أخبرت زيدا قائما". وقد يتعدّى لثلاثة، نحو:"أخبرت زيدًا عمرا قائمًا"(١)، وذلك إذا كان الثّاني مبتدأ في الأصل.
وهو هنا متعدّ لواحد بنفسه، وإلى الثّاني بحرف الجر، أي:"أخبرت بأن على ابني الرجم"؛ فسدت مسد المفعول الثاني أو المفعولين إذا قدّرت عملها فيهما.
وتقدّم الكلام على "أخبر" وأخواته في الخامس من "فضل الجماعة".
قوله:"أن على ابني الرجم": "الرجم" منصوب، اسم "أن"، وخبرها متقدّم في المجرور، أي:"أنّ الرّجمَ [كائنٌ](٢) على ابني".
قوله:"فافتديت منه": معطوفٌ على "أخبرت"، و"بمائة شاة" يتعلّق بـ "افتديت"، و"منه" يتعلق به أيضًا.
والضّمير في "منه" يعود على "الرّجل"، أي:"افتديتُ من مطالبته"، أو يعود على "الرجم"، أي:"افتديتُ من الرجم".
و"شاة": قال في "الصحاح": "الشاة" تذكّر وتؤنث، وأصلها:"شاهة"؛ لأنّ تصغيرها:"شويهة" و"شاوية". والجمع:"شياه" بالهاء، تقول:"ثلاث شياه" إلى العشرة، فإذا جاوزت [فبالتاء](٣)، فإذا كثرت قُلت:"هذه [شَاء](٤) كثيرة" بالهمز. وجمع "شاء": "شِوًى". (٥)
(١) انظر: شرح المفصل (٤/ ٣٠٢)، وحاشية الصبان (٢/ ٥٧). (٢) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "كائنًا". (٣) بالنسخ: "فالتاء". (٤) بالنسخ: "شياء". (٥) انظر: الصحاح (٦/ ٢٢٣٨).