وبين الموصولة، وقد جاء إثبات "الألِف"(١)، ومنه في الحديث الصحيح:"بما أهللت"(٢)، وتقدّم الكلام عليها في الحديث السادس من "الاستطابة"، وأقسام "ما" في الحديث الأوّل من "التيمم".
و"أحدكم": تقدّم في الحديث الثّاني من الأوّل.
و"ذلك": مفعول به، وتقديمه هنا جائز (٣).
قوله:"ولم يقل: لا يفعل ذلك أحدكم": أي: "لم ينه عنه"، وهي جملة معترضة لا محلّ لها. وتقدّم الكلام على "لَمْ"، وأنها حرف جزم لنفي المضارع وقلبه ماضيًا، نحو:{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}[الإخلاص: ٣].
وقد يرتفع الفعل بعدها، كقوله:
لولا فوارسُ من نُعْمٍ وأسْرَتهم ... يوم الصُّليْفاء لم يُوفُون الجار (٤)
وجاء النصب بها، كقراءة من قرأ:"أَلَمْ نَشْرَحَ لَكَ صَدْرَكَ"(٥).
قوله:"فإنه ليس نفس": تقدّم الكلام على كسر "إن" ومواضعها في الرابع من أوّل الكتاب، وتقدّم الكلام على "ليس" في الأوّل من "الحيض".
و"نفس" اسمها، و"مخلوقة" صفة لـ "نفس"، و"إلا" حرف استثناء.
(١) انظر: شواهد التوضيح (ص/ ٢١٧). (٢) صحيح: رواه البخاري برقم (١٥٥٨). (٣) انظر: اللمحة في شرح الملحة (١/ ٣٢٢). (٤) البيت من البسيط، وهو بلا نسبة، ويروى بـ "ذهل" بدل "نعم". انظر: شرح التسهيل (١/ ٢٨)، (٤/ ٦٦)، المعجم المفصل (٣/ ٣٩٩). (٥) سورة [الشرح: ١]. وهي قراءة أبي جعفر المنصور، وهي قراءة مردودة. وقيل: لعله بيَّن الحاء وأشبعها في نحرجها فظن السامع أنه فتحها. انظر: تفسير ابن عطية (٥/ ٤٩٦)، والبحر المحيط (١٠/ ٤٩٩)، الكشاف للزمخشري (٤/ ٧٧٠).