وهذا الوجْه إنما يجيزه أبو الحسن والكوفيون، وتابعهم ابن مالك. (١)
قال ابن مالك: يكثر ذلك بشرطين: -
١ - كون العامل في الخبر "كان" أو "ليس".
٢ - وكون الخبر مُوجبًا بـ "إلا"، كقوله:
ما كان من بَشَر إلَّا وميتَتُه ... محْتومةٌ، لكن الآجالُ تَخْتَلِفُ (٢)
وهذا البيت نظير ما خرّجناه من وقوع الخبر مصحُوبًا بـ "واو" الحال بعد "إلّا".
قال: ويقِلّ في غير ذلك. (٣)
قوله:"زاد مُسلم": هذه جملة لا محلّ لها من الإعراب.
وجملة "قال ابن عمر. . . إلى آخره" مفعول بـ "زاد" على الحكاية.
وجملة:"ما مرت. . . إلى آخره" معمُولة للقَول.
و"عليَّ" يتعلّق بـ "مرّت"، و"ليلة" فاعل "مرّت".
قوله:"منذ سمعت": اعلم أنّ "مذ" و"منذ" لابتداء الغَاية، أو للغَاية كُلّها بمنزلة "مِن"، ولا يدخُلان إلا على الزّمان الحاضر، نحو:"مُذ يومنا"، إمّا ظاهرًا وإمّا مُقدّرًا.
(١) انظر: مغني اللبيب (ص ٥٣٧)، الهمع (١/ ٤٢٧). (٢) البيت من البسيط، وهو بلا نسبة. انظر: شرح التسهيل (١/ ٣٥٩)، الهمع (١/ ٤٢٧)، المعجم المفصل (٥/ ٥٦). (٣) انظر: شرح التسهيل (١/ ٣٥٨ وما بعدها)، حاشية الصبان (١/ ٣٦١).