و"أنفس": من: "نفِس بالشيء"، بكسر "الفاء" إِذَا ["ضنَّ] (١) به". ويقال:"نفست عليه الشيء"، "نفاسة" إذا "لم تره يستأهله"، و"نفست عليّ بخير قليل"، أي:"حسدت"، و"نَفُسَ الشيء" بالضم "نفاسة"، أي:"صار مرغوبًا فيه". وهو هنا في الحديث من هذا، أو من ["الضنَّ] (٢) به"، أي:"هو أعز عندي منه"(٣).
قوله:"فما تأمرني؟ ": "ما" استفهامية مبتدأ، وخبرها في جملة "تأمرني". و"به" يتعلّق بفعل محذوف، أي:"ما تأمرني أن أعمل به؟ "، فهو متعلّق بالمحذوف. و"أنْ" معمول "تأمرني" بحذف حرف الجر.
و"الباء" في "به" ظرفية، والتقدير:"ما تأمرني أن أفعل فيه؟ "، أو يتعلّق بـ "تأمرني"، أي:"بفعله".
قوله:"فقال": أي: "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".
تقدّم الكلام على "شئت" في السّادس من "باب الإمامة".
و"حبست": جوابُ الشرط، وجاء ماضيًا؛ لأنّ فعلها كذلك، وكذلك يختار المضي في الجواب إذا صحب الشرط "لم"، نحو:"إن لم يقم زيد قام عمرو"(٤)، ولتحصل المشاكَلة؛ لأن "لم" تُصَيِّر المستقبل ماضيًا.
والضّمير في "أصلها" يعود على "الأرض"، والضّمير في "بها" يعود على "الثمرة".