قوله:"إلَّا مثلا بمثل": منصوبٌ على الحال، فالاستثناء مفرَّغ له، أي:"إلّا متماثلًا". ويحتمل أنَّ "مِثْلا" خبر "كان" مُقدّرة، أي:"إلا أن يكون البيع مثلا بمثل"، أو يكون مفعولًا به، أي:"إلا أنْ تبيعوا مثلا بمثل".
قوله:"ولا تشفوا بعضها على بعض": "بعضها" مفعول بـ "تشفوا"، و"على بعض" يتعلق بـ "تشفوا". والضّمير في "بعضها" يعود على "أجناس الذهب".
و"الشّف": من الأضداد، يقع على الزّيادة والنقصان (٢).
و"تشفوا": من "أَشَفَّ" يقال: "شَفَّ يشِفُّ" بكسر "الشين" إذا "نقص"، و"أَشَفَّه غيرُه". وأمّا قولهم:"شَفَّه الهمُّ"(٣)، "يُشِفُّه"، "شَفًّا"، فالبضم في المضَارع، والفتح في المصدر (٤).
قوله:"ولَا تبيعوا منها": أي: "من جنسها"، أو "من المتماثلات"، "غائبًا".
و"من" يحتمل أن تتعلق بـ "تبيعوا" أو بحال من "غائبًا" على أنَّه صفة تقدّمت، و"غائبًا" نعت لمفعول محذوف، أي:"شيئًا غائبًا"، فهو لقيامه مقامه تعدَّى إليه الفعل، وأُعْرِب بإعرابه، فهو مفعول به (٥).
قوله:"بناجز": أي: "بشيء ناجز"، فهو صفة أيضًا، و"الباء" باء المقابلة.
قوله:"وفي لفظ": أي: "ورُوي في لفظ"، أو:"وجاء في لفظ"، ويختلف
(١) انظر: شرح الأشموني (٢/ ٨٩)، حاشية الصبان (٢/ ٣٣٠). (٢) انظر: المزهر في علوم اللغة وأنواعها (١/ ٣٠٩). (٣) انظر: شرح شافية ابن الحاجب للرضي الأستراباذي (٤/ ٢٠١). (٤) انظر: اقتطاف الأزاهر والتقاط الجواهر (ص ١٤٥). (٥) انظر مسألة حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه في: شرح المفصل لابن يعيش (٢/ ٢٥٠ وما بعدها)، والأصول في النحو (٣/ ٤٦٣).