خِلافًا للفرّاء، فإنه يقول: الأصل: "اللهم أُمَّنا بخير". (٢)
وردَّ هذا أبو عليّ بقوله تعالى:{اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ}[الأنفال: ٣٢]، إذ لو كان المراد:"أُمَّنا" لأغنى هذا الفعل عن جَواب الشرط، كما تقول:"يا ربنا قاتل فلانًا إن كان باغيًا"، وبأنه لو صَح لما حَسُن:" [اللهم](٣) أُمَّنا بخَير"؛ لأنّه يكُون تكرارًا.
وقد يُستعمل بـ "اللام"، فيُقال:"لاهُم" بحذف الألِف واللام. (٥)
وتجئ "اللهم" حشوًا بعد عُموم [حثًا](٦) للسامع أو تنبيها على أنه كَلام يستعذر التارك به، كقولك: "أنا لا أنقطع عن زيارتك، اللهم إلا أن يمنع مانع لا يُقْدَرُ على دَفْعِهِ، [ولألزمنَّك](٧) أبَدًا اللهم إلا أنْ تكرَه ............................
= التسهيل (٣/ ٤٠١)، وشرح التصريح (٢/ ٢٢٤)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ٦٣ وما بعدها)، والنحو الوافي (٤/ ٣٦). (١) البيتُ من الرجز، وزعم البعض أنه لأبي خراش الهذلي، وقيل: لأمية بن أبي الصلت. انظر: سر صناعة الإعراب (٢/ ٩٤)، الحماسة البصرية (٢/ ٤٣١)، خزانة الأدب (٢/ ٢٩٥)، المعجم المفصل (١٢/ ٨٢). (٢) انظر: أمالي ابن الشجري (٢/ ٣٤١، ٣٤٠)، الهمع (٢/ ٦٤). (٣) سقطت من الأصل، ولا يستقيم الكلام إلا بإثباتها. (٤) انظر: الإنصاف في مسائل الخلاف (١/ ٢٨١)، وشرح المفصل (١/ ٣٦٧). (٥) انظر: اللباب في علوم الكتاب (٥/ ١٢٤)، ورياض الأفهام للفاكهاني (١/ ١٨٣)، والهمع للسيوطي (٢/ ٦٣). (٦) بالنسخ: "حتى". (٧) في الأصل: "ولألزمك".