قوله:"السنةَ، والسنتين، والثلاثَ": ظروف زمان، أي:"إِلَى منتهى السنة، والسنتين، ومنتهى ثلاث سنين". و"ثلاث" عَدَد الظروف، وعَدَد الظرف ظرف، والعاملُ فيها:"يُسلفون".
قوله:"فقال": أي: "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "، معطوفٌ على "قَدِم".
قوله:"مَن أَسْلَف": مبتدأ، والخبر في الفِعْل. و"في شيء" يتعلَّق بـ "أسلف". وتقَدّم الكلام على "شيء" في الثاني من "باب المرور". وجوابُ الشرط:"فليسلف". وتقدّم الكَلام على "مَن" الشّرطية، ومحلّ خبرها في الرّابع من أوّل الكتاب.
قوله:"في كَيْلٍ": أي: "في مكيل"؛ فـ "الكيل" مصدر بمعنى "مفعول"، أي:"مكيول" و"مَعْلوم" لهما.
ويَحتمل أن تكون "الواو"(١) بمعنى "أو"، أي:"في كيل معلوم، أو وزن معلوم"، كقوله تعالى:{مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}[النساء: ٣]، أي:"مثنى، أو ثلاث، أو رباع"(٢).
ويحتمل أن تكون "الواو" بمعنى "الباء" أي: "فليسلف في كيل معلوم بوزن معلوم". وقد جاءت "الواو" بمعنى "الباء" كثيرًا، من ذلك قولهم:"أنت أعْلَم ومالك"، أي:"بمالك". وكقولهم:"بعتُ شاة ودرهمًا"، أي:"بدرهم"، وإنما نصب "درهمًا" لأجل العطف، وكذلك لو قلت:"بعتُ الشاة شاة ودرهم" بالرفع؛ لأجْل العطف (٣).
(١) في قوله: "ووزن معلوم". (٢) انظر: البحر المحيط (٣/ ٥٠٥)، إرشاد الساري (٣/ ١٠٠)، (٨/ ٢٧)، شواهد التوضيح (ص ١٧٥)، عقود الزبرجد للسيوطي (٢/ ١٠)، شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣١٧)، مغني اللبيب (ص ٨٥٧). (٣) انظر: البحر المحيط (٥/ ٤٩٨)، اللباب لابن عادل (١٠/ ١٩١)، مغني اللبيب (ص =