وأمّا "كسْب الحجام": فيراد بالخبيث فيه "الكراهة"؛ لأنّ الحجامة مُباحَة.
وقد يكون الكلام في الفصل الواحد بعضه على الوجُوب، [وبعضه على الندب](٧)، وبعضه على الحقيقة، وبعضه على المجاز، ويُفرّق بينهما بدلائل الأصول، واعتبار معانيها، انتهى (٨).
ولو قال:"ثمن الكلب، ومهر البغى، وكسب الحجام خبيث" أدّى المعنى،
(١) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "بالكراهية". (٢) أي: "مع أنه قيل إنّ كسْب الحجّام هو ما كان لمن. . . ". (٣) انظر: رياض الأفهام (٤/ ٢٨٨، ٢٨٩). (٤) انظر: الصحاح (١/ ٢٨١)، لسان العرب (٢/ ١٤٢). (٥) كذا بالنسخ. وفي المصدر: "فيهما". (٦) في المخطوط: "قوله". والمثبت من المصدر. (٧) سقط من المخطوط، والمثبت من المصادر. (٨) انظر: معالم السنن (٣/ ١٠٣)، النهاية لابن الأثير (٥/ ٦).