الكَسر. وأُنْشِد فيه:
قَالَ أَبُو لَيْلَى لِحبلى مُدِّهِ ... حتَّى إذا مَدَدْته فَشُدِّهْ
إنَّ أَبَا لَيْلَى نَسِيجُ وَحْده (١).
انتهى. (٢)
قُلتُ: حَكى ثَعْلَب: "زُرّ القميص" و ["زُرَّه"] (٣) بالحرَكَات الثّلاث (٤).
والأوْجُه المتقَدّمَة إنّما هِي فيما اتّصَل به ضَمير المذَكر.
فإن اتّصَل به ضَمير مُؤنث: فالفَتح ليس إلّا، نحو: "ردّها" و"لم يردّها"؛ لأنّ "الهاء" حَرْفٌ خَفيّ، فكَأنّ "الألِف" وَلِيت "الدّال"، و"الألِف" لا يكُون قبلها إلّا [مفتُوحًا] (٥). (٦)
واعلَم أنّ "رَدّ" إذا كَانت بمَعنى "صَيّر" تعَدّت إلى مفعُولين، كقوله تعالى: {لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا} [البقرة: ١٠٩]. (٧) وليست "رَدّ" هُنا بمَعنى
(١) الأبيات من الرجز، ولا يُعرف قائلها. انظر: إعراب القرآن للأصبهاني (ص ٤٢١) وهو فيه بلفظ: "لحبلٍ"، الزاهر في معاني كلمات الناس (١/ ١٨٢، ٢٣١)، تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح (السفر الأول) للبلي (ص ٢٥٦، ٢٥٧).(٢) انظر: إحكام الأحكام (٢/ ١٠٢).(٣) بالنسخ: "زر". والمثبت من الإعلام لابن الملقن.(٤) انظر: الفصيح لثعلب (ص ٢٦٧).وراجع: شرح النووي على مسلم (٨/ ١٠٤)، الإعلام لابن الملقن (٦/ ٤١٥)، تحفة المجد الصريح (السفر الأول) للبلي (ص ٢٥٦)، المخصص (١/ ٣٩٣).(٥) بالنسخ: "مفتوح".(٦) انظر: الإعلام لابن الملقن (٦/ ٤١٦)، تحفة المجد الصريح (السفر الأول) للبلي (ص ٢٥٦، ٢٥٧)، علل النحو (ص ١٧١، ٤١٩).(٧) انظر: شرح التسهيل (١/ ٣٤٧)، (٢/ ٨٢)، أوضح المسالك (٢/ ٤٥)، الهمع =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute