[عَراقبها](٢)"السّلع" - بفتحتين - و"العُشَر" - بضمة وفتحة، وهما ضَرْبَان من الشّجَر - ثُم أوْقَدوا فيها النّار، وصَعَدوا بها الجبَال، ورفعُوا أصْوَاتهم بالدُّعَاء. ومعنى "عَالَت البيقور": أنّ السّنة أثقَلَت البقر بما حمّلتها من "السّلع" و"العُشَر". وفي هَذا البيت زيادة بالتأكيد ثلاث مرّات. (٣)
قوله:"أو شَاة": تقَدّم ذِكْر "الشّاة" في الحديثِ السّادِس مِن "الزّكَاة".
قوله:"أو شرك في دَم": هو بالرّفْع عطْف على مَا قبْله. و"الشّرْك" الاسم، ومنه:{وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}[طه: ٣٢]، أي:"اجْعَل له شركًا"(٤). و"في دَم" يتعلّق به،
(١) بالأصل غير مُنقّطة، وفي (ب): "وبين"، وهو ما في "مغني اللبيب" (ص ٤١٤)، وكذا في " الأزمنة والأمكنة" للمرزوقي (ص ٥٣٤). لكن الذي في "أمالي ابن الشّجري" (٢/ ٥٧٠): "ثنن عراقيبها: الثّنن: جمع ثنّة، وهو الشّعر المحيط بالعرقوب وبالظّلف وبالحافر". (٢) كذا بالنسخ، وهو ما في "مُغني اللبيب" (ص ٤١٤)، ووَرَد لفظ "العراقب" في "أحكَام القرآن" لابن العربي (٢/ ٧١)، و"لسان العرب" (١١/ ٣٤)، ولهذا أبقيتُ على اللفظ، مع أنّ الوارد في كُل المصادر بخلاف ما سبق لفظ "عراقيبها"، كما في "أمالي ابن الشجري" (٢/ ٥٧٠)، و"الأزمنة والأمكنة" للمرزوقي (ص ٥٣٤)، ورغم أنّ المعاجم أوردت جمع "عرقوب" على "عراقيب" فقط، كما في "المصباح المنير" (٢/ ٤٠٥)، و"مجمع بحار الأنوار" (٣/ ٥٧٧)، و"المعجم الوسيط" (٢/ ٥٩٦). (٣) انظر: الصّحاح للجوهري (٥/ ١٧٧٨)، (٦/ ٢٤٣٦)، لسان العرب لابن منظور (٤/ ٧٣)، جمهرة اللغة لابن دريد (١/ ٣٢٢، ٣٢٣)، الأوائل للعسكري (ص ٣٦)، أمالي ابن الشجري (٢/ ٥٧٠)، مغني اللبيب لابن هشام (ص ٤١٤)، المنتخب من غريب كلام العرب لكراع النمل (١/ ٦٨٧). (٤) انظر: الصحاح للجوهري (٤/ ١٥٩٣، ١٥٩٤)، لسان العرب لابن منظور (١٠/ ٤٤٨ وما بعدها).