الوَجْهِ والكَفَّينِ؛ لقولِ الله تعالى:{أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيمَانُهُنَّ}. ولما رَوَتْ أُمُّ سَلَمَةَ، أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال:«إِذَا كَانَ لإحْدَاكُنَّ مُكَاتَبٌ، فَمَلَكَ مَا يُؤَدِّي، فَلْتَحْتَجِبْ مِنْهُ»(١)، قال التِّرمِذيُّ: هذا حديث حسنٌ صَحيحٌ. وعن أنسٍ، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أتى فاطِمَةَ بعَبْدٍ قد وَهَبَه لها، وعلى فاطِمَةَ ثَوْبٌ إذا قَنَّعَتْ به رَأْسَها لم يَبْلُغْ رِجْلَيها، وإذا غَطَّتْ به رِجلَيها لم يَبْلُغْ رَأْسَها، فلمَّا رَأى (٢) رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ما تَلْقَى، قال: «إِنَّهُ لَيسَ عَلَيكِ بَأْسٌ، إنَّما هُوَ أَبُوكِ وغُلَامُكِ (٣)». رَواه أبو داودَ (٤). وأمَّا النَّظَرُ
(١) تقدم تخريجه في ١٨/ ٣٨٠، ١٩/ ١٩١. (٢) في م: «بلغ». (٣) سقط من: م. (٤) في: باب في العبد ينظر إلى شعر مولاته، من كتاب اللباس. سنن أبي داود ٢/ ٣٧٣.