فصل: وإن باعَ المُشْتَرِى العَيْنَ المُسْتَثْناةَ مَنْفَعَتُها، صَحَّ البَيْعُ، وتكونُ في يَدِ المُشْتَرِى الثَّانِى مُسْتَثْنَاةً أيضًا. فإنْ كان عالِمًا بذلك، فلا خِيارَ له؛ لأنَّه دَخَلَ على بَصِيرَةٍ، فلم يَثْبُتْ له خِيارٌ، كما لو اشْتَرَى مَعِيبًا يَعْلَمُ عَيْبَهُ، وإنْ لم يَعْلَمْ، فله خِيارُ الفَسْخِ، كمَن اشْتَرَى أمَةً مُزَوَّجَةً، أو دارًا مُؤْجَرَةً. وإنْ أتْلَفَ المُشْتَرِى العينَ، فعليه أُجْرَةُ المِثْلِ؛ لتَفْوِيتِ المَنْفَعَةِ المُسْتَحَقَّةِ لغيرِه، وثَمَنُ المَبِيعِ (٢)، وإن تَلِفَتِ العَيْنُ بتَفْرِيطِه،
= من كتاب التجارات. سنن ابن ماجه ٢/ ٧٣٧، ٧٣٨. والدارمى، في: باب في النهى عن شرطين في بيع، من كتاب البيوع. سنن الدارمى ٢/ ٢٥٣. والإمام أحمد، في: المسند ٢/ ١٧٩. (١) سورة المؤمنون ٥ - ٧ المعارج ٢٩ - ٣١. (٢) في م: «والبيع».