لهم. قال: ويُسْهَمُ للمرأةِ، لِما روَى حَشْرَجُ (١) بنُ زيادٍ، عن جَدَّتِه، أنَّها حضَرَتْ فَتْحَ خَيْبَرَ، قالت: فأسْهَمَ لنا رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كما أسْهَمَ للرِّجالِ (٢). وأسْهَمَ أبو موسى في غَزْوَةِ تُسْتَرَ (٣) لنِسْوَةٍ معه (٤). وقال أبو بكرِ بنُ أبى مَرْيَمَ: أُسْهِمَ للنِّساءِ يومَ اليَرْمُوكِ. وروَى سعيدٌ (٥)، بإسْنادِه عن [ابنِ شِبْلٍ](٦)، أنَّ النبىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ضَرَب لسَهْلَةَ بنتِ عاصمٍ يومَ حُنَيْنٍ، فقال رجلٌ مِن القومِ: أُعْطِيَتْ سَهْلَةُ مثلَ سَهْمِى. ولَنا، ما روَى ابنُ عباسٍ، قال: كان رسولُ اللَّهَ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَغْزُو بالنِّساءِ، فيُداوِينَ الجَرْحَى، ويُحْذَيْنَ مِن الغَنِيمَةِ، وأمَّا سَهْمٌ، فلم يَضْرِبْ لَهُنَّ. رَواه مسلمٌ (٧).
(١) في م: «جبير». وفى الأصل: «جبر». والتصويب من مصادر التخريج. (٢) تقدم تخريجه في صفحة ١٢٠. (٣) تستر: أعظم مدينة بخوزستان. معجم البلدان ١/ ٨٤٧. (٤) أخرجه ابن أبى شيبة، في: باب في الغزو بالنساء، من كتاب الجهاد. المصنف ١٢/ ٥٢٧. ولم يذكر أنه أسهم لهن. وأخرجه قبل هذا، في: باب في النساء والصبيان هل لهم من الغنيمة شئ؟ من كتاب الجهاد. المصنف ١٢/ ٤٠٩. ولم يذكر فيه تستر. (٥) في: باب ما جاء في سهمان النساء، من كتاب الجهاد. السنن ٢/ ٢٨٣. (٦) في سنن سعيد: «شبل». (٧) في: باب النساء الغازيات يرضخ لهن. . .، من كتاب الجهاد والسير. صحيح مسلم ٣/ ١٤٤٤. كما أخرجه أبو داود، في: باب في المرأة والعبد يحذيان من الغنيمة، من كتاب الجهاد. سنن أبى داود ٢/ ٦٨. والترمذى، في: باب من يعطى الفئ، من أبواب السير. عارضة الأحوذى ٧/ ٤٦. والإمام أحمد، في: المسند ١/ ٣٠٨.