فشَرِبَه النبىُّ - صلى الله عليه وسلم -. مُتَّفَقٌ عليه (١). وقال ابنُ عُمَرَ: حَجَجْتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فلم يَصُمْه - يَعْنى يومَ عَرَفَةَ - ومع أبي بكرٍ فلم يَصُمْه، ومع عُمَرَ فلم يَصُمْه، ومع عثمانَ فلم يَصُمْه، وأنا لا أصُومُه، ولا آمُرُ به، ولا أنْهَى عنه (٢). قال التِّرْمِذِىُّ: حديثٌ حسنٌ. وعن أبي هُرَيْرَةَ، أنَّ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عن صِيامِ يَوْمِ عَرَفَةَ بعَرَفَةَ. رَواه أبو داودَ (٣). لأنَّ الصومَ يُضْعِفُه، ويَمْنَعُه مِن الدُّعاءِ في هذا اليومِ المُعَظَّمِ، الذي يُسْتَجابُ فيه الدُّعاءُ،
(١) أخرجه البخاري، في: باب الوقوف على الدابة بعرفة، من كتاب الحج. وفي: باب صوم يوم عرفة، من كتاب الصوم. وفي: باب الشرب في الأقداح، من كتاب الأشربة. صحيح البخاري ٢/ ١٩٨، ٣/ ٥٥، ٧/ ١٤٧. ومسلم، في: باب. استحباب الفطر للحاج يوم عرفة، من كتاب الصيام. صحيح مسلم ٢/ ٧٩١. كما أخرجه أبو داود، في: باب في صوم يوم عرفة بعرفة، من كتاب الصيام. سنن أبي داود ١/ ٥٦٩. والإمام مالك، في: باب صيام يوم عرفة، من كتاب الصيام. الموطأ ١/ ٣٧٥. (٢) أخرجه الترمذى، في: باب كراهية صوم يوم عرفة بعرفة، من أبواب الصوم. عارضة الأحوذى ٣/ ٢٨٣. كما أخرجه الدارمى، في: باب في صيام يوم عرفة، من كتاب الصوم. سنن الدارمى ٢/ ٢٣. والإِمام أحمد، في: المسند ٢/ ٧٣. (٣) في: باب في صوم يوم عرفة بعرفة، من كتاب الصيام. سنن أبي داود ١/ ٥٦٨. كما أخرجه ابن ماجه، في: باب صيام يوم عرفة، من كتاب الصيام. سنن ابن ماجه ١/ ٥٥١. والإمام أحمد، في: المسند ٢/ ٣٠٤، ٤٤٦.