المسْكَنَةَ عنه مع وُجُودِها حَقِيقَةً. فيه، مُبالَغَةً في إثْباتِها في الذى لا يَسْألُ النَّاسَ، كما قال عليه السلامُ: «لَيْس الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، وَإنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِى يَمْلِكُ (١) نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ» (٢). وأشْباهُ ذلك، كقَوْلِه:«مَا تَعُدُّونَ الرَّقُوبَ فِيكُمْ؟» قالوا: الذى لا يَعِيشُ له ولَدٌ قال: «لَا، وَلَكِنَّ الرَّقُوبَ الَّذِى لَمْ يُقَدِّمْ مِنْ وَلَدِه شَيْئًا»(٣).
(١) في الأصل: «يغلب». (٢) أخرجه البخارى، في: باب الحذر من الغضب. . .، من كتاب الأدب. صحيح البخارى ٨/ ٣٤. ومسلم، في: باب فضل من يملك نفسه عند الغضب. . .، من كتاب البر. صحيح مسلم ٤/ ٢٠١٤. والإمام مالك، في: كتاب ما جاء في الغضب، من كتاب حسن الخلق. الموطأ ٢/ ٩٠٦. والإمام أحمد، في: المسند ٢/ ٢٣٦، ٢٦٨. (٣) أخرجه مسلم، في: باب فضل من يملك نفسه عند الغضب. . .، من كتاب البر. صحيح مسلم ٤/ ٢٠١٤. والإمام أحمد، في: المسند ١/ ٣٨٢، ٥/ ٣٦٧.