الْخُمْسُ»، قِيلَ: يا رسولَ اللَّهِ، ما الرِّكازُ؟ قال:«الذَّهَبُ والْفِضَّةُ الْمَخْلُوقَانِ فِى الْأَرْضِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ»(١). وعن أبى هُرَيْرَةَ، قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: «الرِّكَازُ هُوَ الذَّهَبُ الذِى يَنْبُت مَعَ الْأَرْضِ»(١). وفى حديثِ علىٍّ، عليه السلامُ، أنَّه قال:«وَفِى السُّيُوبِ الْخُمْسُ»(٢). قال: والسُّيُوبُ عُرُوقُ الذَّهَبِ والفِضَّةِ التى تَحْت الأرْضِ. ولَنا، ما روَى أبو عُبَيْدٍ (٣)، بإسْنادِهِ، أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أقْطَعَ بِلالَ بنَ الحارِثِ المُزَنِىَّ مَعادِنَ القَبَلِيَّةِ (٤) مِن ناحِيَةِ الفُرْعِ (٥)، قال: فتلك المَعادِنُ لا يُؤْخَذُ منها إلَّا الزكاةُ (٦) إلى اليَوْمِ. وقد أسْنَدَه
(١) أخرجه البيقهى، في: باب من قال المعدن ركاز فيه الخمس، من كتاب الزكاة. السنن الكبرى ٤/ ١٥٢. (٢) ذكر ابن منظور، في اللسان (س ي ب) ١/ ٤٧٧ أن ذلك كان في كتاب النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- لوائل بن حجر. ووائل بن حجر من أقيال اليمن، وفد على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكتب له كتابا، ومات في خلافة معاوية. أسد الغا بة ٥/ ٤٣٥، ٤٣٦، الإصابة ٦/ ٥٩٦، ٥٩٧. (٣) في: الأموال ٣٣٨. كما أخرجه أبو داود، في: باب في إقطاع الأرضين، من كتاب الخراج والفئ والإمارة. سنن أبى داود ٢/ ١٥٤. والإمام مالك، في: باب الزكاة في المعادن، من كتاب الزكاة. الموطأ ١/ ٢٤٨، ٢٤٩. والبيهقى، في: باب زكاة المعدن ومن قال المعدن ليس بركاز، من كتاب الزكاة. السنن الكبرى ٤/ ١٥٢. (٤) في الأصل: «القبلة». (٥) الفرع: موضع بين نخلة والمدينة. (٦) في النسخ: «الركاز». والمثبت من مصادر التخريج.