وكان عِمرانُ (٦) بنُ طَلْحةَ في مجلسٍ، فغَنَّاهم رَجُلٌ بشِعْرٍ فيه ذِكرُ أمِّه، فسَكَّتوُه، فقال: دَعُوه، فإنَّ قائِلَ هذا الشِّعْرِ كان زوْجَها. فأمَّا الشَّاعِرُ، فمتى كان يَهْجُو المسلمين، ويَمْدَحُ بالكَذِبِ، أو يَقْذِفُ مُسْلِمًا أو مُسْلِمَةً، فإنَّ شَهادَتَه تُرَدُّ، وسواءٌ قَذَفَ المُسْلِمَةَ بنَفسِه أو بغيره.
(١) القصيدة في: السيرة النبوية ٢/ ٣٠ - ٣٢، وأولها: ألا بكيتِ على الكرا ... م بني الكرام أولى الممادحْ (٢) قيس بن الخطيم من بنى الأوس، عاش في الجاهلية، وأدرك الإسلام ولم يسلم، وقتل قبل الهجرة. انظر مقدمة تحقيق الديوان ٧، ٨. (٣) في الأصل، م: «التشبيب». (٤) سقط من: ق، م. (٥) القصة والبيت في ديوانه ٢٤. (٦) في ق، م: «عمر».