هُرَيْرَةَ، قال: قال رسولُ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- لرجلٍ:«مَا تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ»؟ قال: أتَشَهَّدُ، ثم أسْألُ اللهَ الجَنَّةَ، وأعُوذُ به مِن النّارِ، أما واللهِ ما أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ (١) ولا دَنْدَنَةَ مُعاذٍ. فقال:«حَوْلَهَا نُدَنْدِن». رَواه أبو داودَ (٢). وقَوْلُه:(بما وَرَد في الأخْبارِ) يَعْنِي أخْبارَ النبيِّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم- وأصحابِه والسَّلَفِ، رَحِمَهم اللهُ، فقد ذَهَب أحمدُ إلى حديثِ ابنِ مسعودٍ في الدُّعاءِ، وهو مَوْقُوفٌ عليه، قال عدُ اللهِ بنُ أحمدَ: سَمِعْتُ أبي يقُولُ في سُجُودِه: اللَّهُمَّ كما صُنْتَ وَجْهِي عن السُّجُودِ لغيرِك، فصُنْ وَجْهِي عن المَسْألَةِ لغيرِك. وقال: كان عبدُ الرحمنِ يقُولُه في سُجُودِه. وقال: سَمِعْتُ الثوْرِيَّ يقُولُه في سُجُودِه.
(١) الدندنة: أن يتكلم الرَّجل بالكلام تسمع نغمته ولا يفهم. (٢) في: باب في تخفيف الصلاة، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود ١/ ١٨٣. عن بعض أصحاب النَّبِيّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم-.كما أخرجه ابن ماجه، في: باب ما يقال في التشهد والصلاة على النَّبِيّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم-، من كتاب إقامة الصلاة، وفي: باب الجوامع الدعاء، من كتاب الدعاء. سنن ابن ماجه ١/ ٢٦٥، ٢/ ١٢٦٤، عن أبي هريرة. والإمام أَحْمد، في: المسند ٣/ ٤٧٤، عن بعض أصحاب النَّبِيّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم-، وعن سليم من بني سلمة في: ٥/ ٧٤.