سَبْعًا- ما حَدَّثْتُكُمُوه (١). قال التِّرْمِذِيّ: هذا حديثٌ حسنٌ. ورَواه ابنُ ماجه (٢)، عن سَهْل، [عن ابنَ](٣) عُيَينَةَ، عن أبي غالِبٍ، أنَّه سَمِع أبا أُمَامَةَ يقولُ: «شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا (٤) تَحْتَ أَديمِ السَّماءِ، وخَيرُ قَتْلَى مَن قَتَلُوه، كِلَابُ أهْلِ النَّارِ، كِلابُ أهْلِ النَّارِ، كِلابُ أهْلِ النَّارِ، قد (٤) كانُوا مُسْلِمينَ فَصارُوا كُفَّارًا» قلتُ: يا أبا أُمَامَةَ، هذا شيءٌ تقولُه؟ قال: بل سَمِعْتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. وعن عليٍّ في قولِه تعالى:{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا}(٥). قال: هم أهْلُ النَّهْرَوانِ (٦). وعن أبي سعيدٍ، في حديثٍ آخَرَ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:«هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ والخَلِيقَةِ، لَئِنْ أَدرَكْتُهُمْ لأقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ»(٧). وقال (٨): «لا يُجاوزُ إِيمانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ»(٩). وأكثرُ الفُقَهاءِ على أنَّهم بُغَاةٌ، ولا يَرَوْنَ تَكْفِيرَهم. قال
(١) أخرجه الترمذي، في: باب تفسير سورة آل عمران، من أبواب التفسير. عارضة الأحوذي ١١/ ١٢٧. وابن ماجه، في: باب في ذكر الخوارج، من المقدمة. سنن ابن ماجه ١/ ٦٢.كما أخرجه الإمام أحمد، في: المسند ٥/ ٢٥٣، ٢٥٦. (٢) في النسخ: «مالك». والمثبت من المغني ١٢/ ٢٤٠. (٣) في الأصل: «بن أبي» خطأ. (٤) سقط من: م. (٥) سورة الكهف ١٠٣. (٦) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٤١٣. وذكره ابن عبد البر، في التمهيد ٢٣/ ٣٣٦. وانظر فتح الباري ٨/ ٤٢٥. (٧) أخرجه مسلم، في: باب ذكر الخوارج، من كتاب الزكاة. صحيح مسلم ٢/ ٧٤١، ٧٤٢. وأبو داود، في: باب في قتل الخوارج، من كتاب السنة. سنن أبي داود ٢/ ٥٤٤. والنسائي، في: باب من شهر سيفه ثم وضعه في الناس، من كتاب التحريم. المجتبى ٧/ ١٠٩. (٨) في م: «وقيل». (٩) أخرجه البخاري، في: باب من رايا بقراءة القرآن. . . .، من كتاب فضائل القرآن، وفي: باب قتل الخوارج =