غاصِبٍ، ولا خائِنٍ، ولا جاحِدِ وَدِيعَةٍ ولا عارِيَّةٍ. وعنه، يُقْطَعُ جاحِدُ العَارِيَّةِ) [لا يُقْطَعُ مُخْتَطِفٌ](١) ولا مُخْتَلِسٌ عندَ أحدٍ عَلِمْناه، غيرَ إياسِ ابنِ مُعاويةَ (٢)، قال: أقْطَعُ المُخْتَلِسَ؛ لأنَّه (٣) يَسْتَخْفِى بأخْذِه، فيكونُ سَارِقًا. وأهلُ الفِقْهِ والفَتْوَى مِن عُلَماءِ الأمْصارِ على خِلافِه. وقد رُوِى عن النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، أنَّه قال:«لَيْسَ عَلَى الخَائِنِ وَلَا المُخْتَلِسِ قَطْعٌ». وعن جابرٍ، قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: «لَيْسَ عَلَى المُنْتَهِبِ قَطْعٌ». وعنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنَّه قال:«لَيْسَ عَلَى الخَائِنِ وَالمُخْتَلِسِ قَطْعٌ». روَاهما أبو داودَ [والتِّرْمِذىُّ (٤)، وصَحَّحَه] (٥). وقال (٦): لم يَسْمَعْهُما ابنُ جُرَيْجٍ مِن
(١) في الأصل، تش: «لأنه قطع مختلف فيه». (٢) هو إياس بن معاوية بن قرة المزنى. قاضى البصرة، المتوفى سنة إحدى وعشرين ومائة. انظر ترجمته مستوفاة في: تهذيب الكمال ٣/ ٤٠٧ - ٤٤٠. (٣) في م: «ولأنه». (٤) أخرجهما أبو داود، في: بماب القطع في الخلسة والخيانة، من كتاب الحدود. سنن أبى داود ٢/ ٤٥٠. والترمذى، في: باب ما جاء في الخائن والمختلس والمنتهب، من أبواب السرقة. عارضة الأحوذى ٦/ ٢٢٨، ٢٢٩. كما أخرجهما النسائى، في: باب ما لا قطع فيه، من كتاب قطع السارق. المجتبى ٨/ ٨١، ٨٢. وابن ماجه، في: باب الخائن والمنتهب والمختلس، من كتاب الحدود. سنن ابن ماجه ٢/ ٨٦٤. والدارمى، في: باب ما لا يقطع من السراق، من كتاب الحدود. سنن الدارمى ٢/ ١٧٥. (٥) سقط من: ق، م. (٦) أى أبو داود.