عَمِلْتُمْ} (١). [كان ذلك](٢) على التَّراخِي، ولَمّا قال الله:{لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}(٣). كان ذلك على التَّراخِي؛ فإنَّ الآيةَ نَزَلَتْ في نوْبَةِ الحُدَيبِيَةِ في سنةِ ستٍّ، وتَأَخَّرَ الفَتْحُ إلى سَنَةِ ثَمانٍ. ولذلك رُوِيَ عن عمرَ، أنَّه قال: قلت للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أوَ ليس كنتَ تُحَدِّثُنا أنَّا سَنَأْتي البَيتَ ونَتَطوَّفُ به؟ قال:«بَلَى، فَأَخْبَرتُكَ أنَّك آتِيهِ الْعَامَ؟». قلتُ: لا. قال:«فَإنَّكَ آتِيهِ وَمُطوِّفٌ بهِ»(٤). وهذا لا خِلافَ فيه نَعْلَمُه.
(١) سورة التغابن ٧. (٢) في م: «وذلك». (٣) سورة الفتح ٢٧. (٤) أخرجه البخاري، في: باب الشروط في الجهاد. . . .، من كتاب الشروط. صحيح البخاري ٣/ ٢٥٦. والإمام أحمد، في: المسند ٤/ ٣٣٠.