للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والذنب للعبد كأنه أمر حتم؛ فالكيّس هو الذي لا يزال يأتي من الحسنات بما يمحو السيئات" (١).

- قالابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ) : "التقوى: هي الاحتماء عما يضره بفعل ما ينفعه، فإن الاحتماء عن الضار يستلزم استعمال النافع، وأما استعمال النافع فقد يكون معه أيضاً استعمالاً لضار، فلا يكون صاحبه من المتقين" (٢).

الاسم السابع عشر: ومن أسماء التوحيد "السبيل".

قال تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٠٨)[يُوسُف: ١٠٨].

- قال مقاتل بن سليمان (ت: ١٥٠ هـ) : " ﴿قُلْ هَذِهِ﴾، ملة الإسلام، ﴿سَبِيلِي﴾، يعنى سنتي، ﴿أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ﴾، يعنى إلى معرفة الله، وهو التوحيد، ﴿عَلَى بَصِيرَةٍ﴾، يعنى على بيان، ﴿أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾، على ديني، ﴿وَسُبْحَانَ اللَّهِ﴾، نزه الرب نفسه عن شركهم، ﴿وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ " (٣).

- قال محمد بن جرير الطبري (ت: ٣١٠ هـ) : "يقول تعالى ذكره لنبيه محمد : قُلْ يا محمد هَذِهِ الدعوة التي أدعو إليها،


(١) مجموع الفتاوى ١٠/ ٦٥٥.
(٢) مجموع الفتاوى ١٠/ ١٤٤.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان. (سورة يوسف: الآية: ١٠٨).

<<  <   >  >>