للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلا بأدويته" (١).

٥. من ثمراته أن التوحيد لا يقبل من قلب الموحد أن يكون لغير الله.

- قال ابن القيم: "وكما أن السماوات والأرض لو كان فيهما آلهة غيره سبحانه لفسدتا كما قال تعالى: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا﴾ [الأَنبِيَاء: ٢٢] فكذلك القلب إذا كان فيه معبود غير الله تعالى فسد فسادًا لا يرجى صلاحه إلا بأن يخرج ذلك المعبود منه، ويكون الله تعالى وحده إلهه ومعبوده الذي يحبه ويرجوه ويخافه ويتوكل عليه وينيب إليه" (٢).

٦. من ثمراته أن التوحيد طهر لصاحبه.

قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (٢٢٢)[البَقَرَةِ: ٢٢٢]

- قال سعيد بن جبير (ت: ٩٥ هـ): "التوابين من الشرك والمتطهرين من الذنوب" (٣).

- قال مقاتل بن حيان (ت: في حدود ١٥٠ هـ) : "يحب التوابين من الذنوب والمتطهرين من الشرك" (٤).


(١) إغاثة اللهفان ١/ ٥٥.
(٢) إغاثة اللهفان ١/ ٤٩.
(٣) تفسير معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي. (سورة البقرة. الآية: ٢٢٢).
(٤) تفسير معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي. (سورة البقرة. الآية: ٢٢٢).

<<  <   >  >>