إلا الله حقيقة الشهادة، ومحال أن يدخل النار من تحقق بحقيقة هذه الشهادة وقام بها، كما قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (٣٣)﴾ [المَعَارِج: ٣٣]" (١).
٥١. من ثمراته أن التوحيد صفوف أهله في روضات الجنات مصفوفة.
قال تعالى: ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ﴾ [الطُّور: ٢٠].
- قال الفيروزأبادي: "وبمعنى صفوف أهل التوحيد في روضات الجنات" (٢).
- وقال ابن كثير: "ومعنى ﴿مَّصْفُوفَةٍ﴾ أي: وجوه بعضهم إلى بعض" (٣).
- قال القرطبي: " ﴿مَّصْفُوفَةٍ﴾ قال ابن الأعرابي: أي موصولة بعضها إلى بعض حتى تصير صفا" (٤).
٥٢. من ثمراته أن التوحيد حصن الله الأعظم.
- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "فإذا جرد العبد التوحيد فقد خرج
(١) الداء والدواء صـ ١٩٨. (٢) بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ٣/ ٤٢٠. (٣) تفسير ابن كثير (سورة الطور الآية ٢٠). (٤) تفسير القرطبي (سورة الطور الآية ٢٠).