مخلصين له الدين، ويرجونه ولايرجون أحداً سواه، فتتعلق قلوبهم به لابغيره، فيحصل لهم من التوكل عليه ما هو أعظم نعمة عليهم من زوال المرض والخوف" (١).
- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "التوكل: حقيقته اعتماد القلب على الله في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه، ودفع ما يَضره في دينه ودنياه. ولا بد مع هذا الاعتماد من مباشرة الأسباب وإلَّا كان معطلًا للحكمة والشرع؛ فلا يجعل العبد عجزه توكلًا ولا توكله عجزًا" (٢).
- قال عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي (ت: ١٣٧٦ هـ)﵀: "وهذا وصف لكل مخلوق، وأنه لا ينفع ولا يضرّ، وإنما النافع الضارّ هو الله، ومن دعا ما لا يضرّه ولا ينفعه فقد ظلم نفسه بالوقوع في الشرك الأكبر، وإذا كان النبي ﵊ لو دعا غير الله لكان من الظالمين المشركين، فكيف بغيره؟ (٣).
٢٤. من ثمراته أن كلمة التوحيد تخرق لها الحجب وتفتح لها أبواب السماء.
كلمة التوحيد تخرق الحُجب؛ حتى تصل إلى الله ﷿، وليس دونه حجاب
(١) المستدرك على الفتاوى ١/ ١٥. (٢) زاد المعاد (٤/ ١٥). (٣) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص ٣٣١.