للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- قال محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ (ت: ١٣٨٩ هـ) : "فالحاصل أنه لو قدر أن التوحيد بعض المذكورات لكان جحده كفرًا، فكيف وهو أساس ذلك كله؟! بل التوحيد قد يكفي وحده في إسلام العبد ودخوله الجنة؛ فإنه إذا تكلم بكلمة التوحيد ثم توفى قبل وجوب شيء من الفروع عليه كفى التوحيد وحده؛ فالتوحيد ليس فقيرا إليها بل هي الفقيرة إليه في صحتها" (١).

٧٩. من ثمراته أن الكمل من أهل التوحيد يدخلون الجنة بغير حساب.

- عن ابن عباس (ت: ٦٨ هـ) قال: قال النبي : «عُرضت عليّ الأمم، فأخذ النبي يمر معه الأمة، والنبي يمر معه النفر، والنبي يمر معه العشرة، والنبي يمر معه الخمسة، والنبي يمر وحده، فنظرت فإذا سواد كثير، قلت: يا جبريل، هؤلاء أمتي؟ قال: لا، ولكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد كثير. قال: هؤلاء أمتك، وهؤلاء سبعون ألفاً قدامهم لا حساب عليهم ولا عذاب، قلت: ولم؟ قال: كانوا لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون، فقام إليه عكاشة بن محصن فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. قال: اللهم اجعله منهم. ثم قام إليه رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. قال: سبقك بها عكاشة» (٢).

- عن أبي هريرة (ت: ٥٨ هـ) قال: قال رسول الله :


(١) شرح كشف الشبهات للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ص: ٩٥.
(٢) رواه البخاري (٦٥٤١).

<<  <   >  >>