للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥٠. ومما يدل على أهميته أن كلمة التوحيد أبلغ الثناء.

- قال الإمام ابن تيمية : "أبلغ الثناء: قول لا إله إلا الله، وأبلغ الدعاء: أستغفر الله" (١).

٥١. ومما يدل على أهميته أن كلمة التوحيد هي الكلمة الباقية.

قال تعالى: ﴿وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٢٨)[الزُّخْرُف: ٢٨].

- قال الطبري: "وقوله: ﴿وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ﴾ يقول تعالى ذكره: وجعل قوله: ﴿إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (٢٦) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي﴾ [الزُّخْرُف: ٢٦ - ٢٧] وهو قول: لا إله إلا الله، كلمة باقية في عقبه، وهم ذريّته، فلم يزل فى ذريّته من يقول ذلك من بعده.

- وعن مجاهد ﴿وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ﴾ [الزُّخْرُف: ٢٨] قال: لا إله إلا الله.

- وعن قتادة ﴿وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً﴾ [الزُّخْرُف: ٢٨] قال: شهادة أن لا إله إلا الله، والتوحيد لم يزل في ذريته من يقولها من بعده" (٢).

- عن السدي (ت: ١٢٨ هـ) : ﴿وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ﴾ [الزُّخْرُف: ٢٨] قال: "لا إله إلا الله" (٣).


(١) مجموع الفتاوى ١١/ ٦٩٧.
(٢) تفسير الطبري (سورة الزخرف الآية: ٢٨).
(٣) تفسير الطبري (سورة الزخرف الآية: ٢٨).

<<  <   >  >>