للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فِي عِبَادِي (٢٩) وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾ [الفَجْر: ٢٧ - ٣٠] " (١).

- قال علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال (ت: ٤٤٩ هـ) : "فينبغي للمؤمن أن لا يزهد في قليلٍ من الخير يأتيه، ولا يستقل قليلاً من الشرِّ يجتنبُه فيحسبه هيناً؛ وهو عند الله عظيمٌ، فإنّ المؤمن لا يعلم الحسنةَ التي ي بها، ولا يعلم السيئة التي يسخط الله عليه بها" (٢).

١٤. من ثمراته أن التوحيد إذا كمل في القلب حبب الله لصاحبه الإيمان وزينه في قلبه، وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان.

قال تعالى: ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ﴾ [الحُجُرَات: ٧].

- قال محمد بن جرير الطبري (ت: ٣١٠ هـ) في تفسيره لهذه الآية: "هؤلاء الذين حبَّب الله إليهم الإيمان، وزيَّنه في قلوبهم، وكرّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون السالكون طريق الحق" (٣).

- قال عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي (ت: ١٣٧٦ هـ) : "ومن فضائل التوحيد: أنه يسهل على العبد فعل الخير وترك المنكرات ويسليه عن


(١) إغاثة اللهفان ١/ ٧٣.
(٢) شرح البخاري لابن بطال ١٠/ ١٩٨.
(٣) تفسير الطبري (سورة الحجرات: الآية: ٧).

<<  <   >  >>