- قال علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال (ت: ٤٤٩ هـ)﵀: "فينبغي للمؤمن أن لا يزهد في قليلٍ من الخير يأتيه، ولا يستقل قليلاً من الشرِّ يجتنبُه فيحسبه هيناً؛ وهو عند الله عظيمٌ، فإنّ المؤمن لا يعلم الحسنةَ التي ي ﵀ بها، ولا يعلم السيئة التي يسخط الله عليه بها" (٢).
١٤. من ثمراته أن التوحيد إذا كمل في القلب حبب الله لصاحبه الإيمان وزينه في قلبه، وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان.
- قال محمد بن جرير الطبري (ت: ٣١٠ هـ)﵀ في تفسيره لهذه الآية: "هؤلاء الذين حبَّب الله إليهم الإيمان، وزيَّنه في قلوبهم، وكرّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون السالكون طريق الحق" (٣).
- قال عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي (ت: ١٣٧٦ هـ)﵀: "ومن فضائل التوحيد: أنه يسهل على العبد فعل الخير وترك المنكرات ويسليه عن
(١) إغاثة اللهفان ١/ ٧٣. (٢) شرح البخاري لابن بطال ١٠/ ١٩٨. (٣) تفسير الطبري (سورة الحجرات: الآية: ٧).