- قال مقاتل بن سليمان (ت: ١٥٠ هـ)﵀: " ﴿وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ﴾ [فُصِّلَت: ١٧] يعني بينا لهم، ﴿فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى﴾ [فُصِّلَت: ١٧] يقول: اختاروا الكفر على الإيمان، ﴿فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ﴾ [فُصِّلَت: ١٧] يعني صيحة جبريل ﵇، ﴿الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [فُصِّلَت: ١٧] آية، يعني يعملون من الشرك"(١).
- قال محمد بن جرير الطبري (ت: ٣١٠ هـ)﵀: "وقوله: ﴿فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى﴾ [فُصِّلَت: ١٧] يقول: فاختاروا العمى على البيان الذي بيّنت لهم، والهدى الذي عرفتهم، بأخذهم طريق الضلال على الهدى، يعني على البيان الذي بيّنه لهم، من توحيد الله"(٢).
- قال عمر بن أحمد بن عثمان البغدادي المعروف بـ ابن شاهين (ت ٣٨٥ هـ)﵀: "أهل النجاة هم العالمون بالصلاح من الفساد عند اختلاف الناس، فمن لم يعرف الحق، وقع في الباطل، ومن عرف الباطل اجتنبه"(٣).
(١) تفسير مقاتل بن سليمان (سورة فصلت: الآيات: ١٧ - ١٨). (٢) تفسير الطبري (سورة فصلت: الآيات: ١٧ - ١٨). (٣) كتاب شرح مذاهب أهل السنة ومعرفة شرائع الدين والتمسك بالسنن ص: ٣٥.