للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٣٣)[الأَعْرَاف: ٣٣] فالإثموالبغى قرينان، والشرك والبدعة قرينان" (١).

- قال ابن القيم: "تفاوت درجات الشهوة في الكبر والصغر بحسب تفاوت درجات المشتهافشهوة الكفر والشرك كفر، وشهوة البدعة فسق، وشهوة الكبائر معصية" (٢).

٦٩. ومما يدل على أهميته أن كلمة التوحيد هي الموجبة.

- عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال: أتى النَّبيَّ رجلٌ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، ما المُوجِبَتانِ؟ فقالَ: «من ماتَ لا يُشرِكُ باللَّهِ شيئًا دخلَ الجنَّةَ، ومن ماتَ يشركُ باللَّهِ شيئًا دخلَ النَّارَ» (٣).

قال الفيروزأبادي: "والكلمة الموجبة: لا إله إلا الله" (٤).

«ما الموجبتان؟»، أي: ما الخصلتان من الخير والشر اللتان إذا فعلت إحداهما أوجبت لصاحبها الجنة أو أوجبت له النار.


(١) إغاثة اللهفان ١/ ٦٣.
(٢) مدارج السالكين ١/ ١٣٣.
(٣) (مسلم: ٩٣).
(٤) بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ٥/ ١٦١.

<<  <   >  >>