للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخبث الكلام والعقائد: كلمة الشرك وهو اتخاذ إله مع الله. فإن ذلك باطل لا حقيقة له" (١).

٦١. ومما يدل على أهميته أن النعم داعية إلى التوحيد وذاك داع إلى شكرها.

قال تعالى: ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (٥٣)[النَّحْل: ٥٣].

- قال صالح الدمشقي (من القرن الثاني من الهجرة) ، لا بنه: "يا بني، إذا مرَّ بك يوم وليلة قد سلم فيهما دينك، وجسمك، ومالك، وعيالك فأكثِر الشكرللَّه تعالى" (٢).

- وقال الحسن البصري (ت: ١١٠ هـ) : "كلما شكرت نعمة؛ تجدد لك بالشكر أعظم منها" (٣).

- وقال الجنيد (ت: ٢٩٨ هـ) : "الشكر: أن لا يعصى الله ﷿ بنعمه" (٤).

- قال مقاتل بن سليمان (ت: ١٥٠ هـ) : "ذكرهم النعم، فقال سبحانه: ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾، ليوحدوا رب هذه النعم، يعني بالنعم


(١) مجموع الفتاوى ٤/ ٧٤.
(٢) سيرأعلا مالنبلا ء (٣/ ٢٢٢).
(٣) سراج الملوك ١/ ٢١٩.
(٤) سراج الملوك ١/ ٢١٨.

<<  <   >  >>