- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "متى خالط القلب بشاشة الإيمان واكتحلت بصيرته بحقيقة اليقين انقلبت النفس الأمارة مطمئنة راضية وتلقى أحكام الرب تعالى بصدر واسع منشرح مسلم"(١).
- قال ابن حجر (ت: ٨٥٢ هـ)﵀: "إن صاحب الصدق مع الله، لا تضرُّه الفتنُ، وإن الله يجعل لأوليائه عند ابتلائهم مخارج، وإنما يتأخر ذلك عن بعضهم في بعضالأ وقات تهذيباً وزيادةً لهم في الثواب"(٢).
٣٥. من ثمراته أن توحيد الله موجب لنيل حلاوة الإيمان.
- قال محمد بن علي بن الحسن بن بشر، أبو عبد الله، الحكيم الترمذي (ت: ٣٢٠ هـ)﵀: "إذا استقر في قلب المؤمن توحيد رب كريم ودود ظهر له وداده وكرمه وبره فقد وجد حلاوة التوحيد ونزاهته؛ فإذا جاءت شهوات النفس سبيلا إلى القلب فخالطته وكدرته ومازجت حلاوته فدنست وكدرت فأي خسران أعظم من هذا"(٣).
- قال النووي (ت: ٦٧٦ هـ)﵀: "ولا شك في أن من كانت هذه صفته فقد خلصت حلاوة الإيمان إلى قلبه وذاق طعمه، وقال القاضي عياض: معنى الحديث (ذاق حلاوة الإيمان): أي صح إيمانه واطمأنت به نفسه وخامر باطنه
(١) مدارج السالكين ٢/ ١٤٤. (٢) فتح الباري ٦/ ٥٥٧. (٣) نوادر الأصول في أحاديث الرسول ٣/ ٥١.