- قال ابن كثير (ت: ٧٧٤ هـ)﵀: " وقوله: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (٥)﴾ [الأَحْقَاف: ٥] أي: لا أضل ممن يدعو أصناما، ويطلب منها ما لا تستطيعه إلى يوم القيامة، وهي غافلة عما يقول، لا تسمع ولا تبصر ولا تبطش؛ لأنها جماد حجَارة صُمّ" (٢).
- قال عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي (ت: ١٣٧٦ هـ)﵀: فهل هناك أضل من هؤلاء الذين يعبدون من لا يستجيب لهم مدة مقامهم في الدنيا، لا ينتفعون بهم مثقال ذرة، وهم لا يسمعون منهم دعاءً، ولا يجيبون لهم نداءً، وهذا حالهم في الدنيا، ويوم القيامة يكفرون بشركهم، ويكونون لهم أعداء يلعن بعضهم بعضًا، ويتبرأ بعضهم من بعض" (٣).
- قال مقاتل بن سليمان (ت: ١٥٠ هـ)﵀: "ثم استثنى إبليس، فقال: ﴿إِلَّا
(١) إغاثة اللهفان: ١/ ١٧٠. (٢) تفسير القرآن العظيم لابن كثير (الأحقاف: الآية: ٥). (٣) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي. (الأحقاف: الآية: ٥).