للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الاسم السادس والعشرون: ومن أسماء التوحيد "الصراط المستقيم".

قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾ [ال عِمْرَان: ٥١].

- قال مقاتل بن سليمان (ت: ١٥٠ هـ) : "وقال لهم عيسى : ﴿إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ﴾، يعني فوحدوه، ﴿هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (٥١)﴾، يعني هذا التوحيد دين مستقيم، وهو الإسلام، فكفروا" (١).

- قال أبو منصور الماتريدي (ت: ٣٣٣ هـ) : " ﴿وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا﴾ [الأَنْعَام: ١٢٦]: الذي يدعا إليه الخلق، وهو التوحيد" (٢).

- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ): "وإنما ضمنت النجاة لمن حكم هدى الله تعالى على غيره، وتزود التقوى، وأتم بالدليل وسلك الصراط المستقيم، واستمسك من التوحيد واتباع الرسول بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، والله سميع عليم" (٣).

قال تعالى: ﴿شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [النَّحْل: ١٢١].

- قال مقاتل بن سليمان (ت: ١٥٠ هـ) : ﴿وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾، يعني: إلى دين مستقيم، وهو الإسلام" (٤).


(١) تفسير مقاتل بن سليمان (سورة آل عمران الآية: ٥١).
(٢) تفسير تأويلات أهل السنة للماتريدي (سورة الأنعام: الآية: ١٢٥).
(٣) اجتماع الجيوش الإسلامية ١/ ٨٣.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان (سورة النحل الآية: ١٢١).

<<  <   >  >>