فيجازى عليها بالهدى والفلاح ويبغض أعمال الفجور ويجازي عليها بالضلال والشقاء" (١).
الاسم الخامس والخمسون: ومن أسماء التوحيد "التهليل" (٢).
- عن النعمان بن بشير (ت: ٦٥ هـ)﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح، والتهليل، والتحميد ينعطفن حول العرش، لهن دوي كدوي النحل، تذكر بصاحبها، أما يحب أحدكم أن يكون له أو لا يزال له من يذكر به؟»(٣).
- عن مجاهد (ت: ١٠٤ هـ)﵀، عن ابن سخبرة (ت: نيف وستين هـ)﵀ قال: غدوت مع عبد الله (ابن مسعود)(ت: ٣٢ هـ)﵁، من منى إلى عرفة، وكان عبد الله رجلا آدم، له ضفيران، عليه مسحة أهل البادية، وكان يلبي، فاجتمع عليه غوغاء من غوغاء الناس: يا أعرابي، إن هذا ليس بيوم تلبية، إنما هو تكبير قال: فعند ذلك التفت إلي، وقال: أجهل الناس أم نسوا؟ والذي بعث محمدا بالحق لقد خرجت مع رسول الله ﷺ من منى إلى عرفة، فما
(١) الفوائد ص: ١٢٩. (٢) "التهليل: هو قول لا إله إلا الله: يقال: هلل الرجل أي من الهيللة، من قول لا إله إلا الله". انظر: المصباح المنير، ولسان العرب، ومختار الصحاح مادة: "هلل". (٣) أخرجه الإمام أحمد في المسند (١٨٣٦٢) (١٨٣٨٨)، وأخرجه ابن ماجة (٣٨٠٩) قال الألباني: صحيح.