أجزاء: جزء أمر ونهي وإباحة وهو الإنشاء، وجزء إخبار عن المخلوقين، وجزء إخبار عن الخالق، ف " ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾ " صفة الرحمن [محضا].
وقد بسطنا الكلام على تحقيق قول النبي ﷺ«إنها تعدل ثلث القرآن» في مجلد، وفي تفسيرها في مجلد آخر" (١).
- قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي (ت: ١٣٩٣ هـ)﵀ في إشارته إلى الحيّز الكبير الذي تشغله النصوص المتضمنة للعلم بالله تعالى وعبادته من القرآن؛ عن التوحيد العلمي الخبري: "لا تكاد تخلو ورقة من المصحف منه" (٢).
٧٣. ومما يدل على أهميته أن آيات التوحيد أكثر ورودًا في القرآن من آيات الأحكام.
من التقسيم الذي قال به بعضُ أهل العلم أن القرآن ينقسم إلى ثلاثة أقسام: توحيد، وأخبار، وأحكام، وهذه الأقسام عند التحقيق كلها تعود إلى التوحيد.
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ)﵀: "والقرآن فيه من ذِكْر أسماء الله وصفاته وأفعاله أكثر مما فيه من ذِكر الأكل والشُّرب والنكاح في الجنة، والآياتُ المتضمنة لذكر أسماء الله وصفاته أعظمُ قدرًا من آيات المعاد؛
(١) منهاج السنة النبوية ٣/ ٢٩٠ - ٢٩١. (٢) العذب النمير من مجالسالشنقيطي في التفسير ٢/ ٢٥٣.