للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا كاده الخلقُ فإنّ اللهَ سبحانه يَكيِدُ له وينتصِرُ له بغير حول منه ولا قوة" (١).

١٣. من ثمراته أن التوحيد يصحح عمل القلب.

عن عبد الله بن عمرو (ت: ٦٥ هـ) قال رسول الله : «إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَخْلَقُ فِي جَوْفِ أَحَدِكُمْ كَمَا يَخْلَقُ الثَّوْبُ الْخَلِقُ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ أَنْ يُجَدِّدَ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ» (٢).

- قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) : "فالقلب الصحيح: هو الذى همه كله فى الله، وحبه كله له، وقصده له، وبدنه لهوأعماله له، ونومه له، ويقظته له، وحديثه والحديث عنه أشهى إليه من كل حديث، وأفكاره تحوم على مراضيه ومحابه، والخلوة به آثر عنده من الخلطة إلا حيث تكون الخلطة أحب إليه وأرضى له .. قرة عينه به، وطمأنينته وسكونه إليه، فهو كلما وجد من نفسه التفاتا إلى غيره تلا عليها ﴿يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (٢٨) فَادْخُلِي


(١) الفتاوى الكبرى (٦/ ١٣٢).
(٢) رواه الحاكم النيسابوري، في المستدرك على الصحيحين، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: ٥، صحيح.

<<  <   >  >>